عام

الإفتاء المصرية تبحث تعزيز التعاون العلمي مع جامعة دار الهدى الهندية

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الدكتور بهاء الدين محمد الندوي، نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي بين دار الإفتاء المصرية والجامعة الهندية، وتطوير مجالات إعداد وتأهيل الكوادر الإفتائية في الهند.

وخلال اللقاء، رحب مفتي الجمهورية بالوفد الهندي مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية والعلمية التي تجمع بين مصر والهند، وخاصة بين المؤسسات الإسلامية الكبرى في البلدين، مثل دار الإفتاء المصرية وجامعة دار الهدى، وأوضح فضيلته أن هذا اللقاء يأتي امتدادًا لمسيرة طويلة من التعاون العلمي والروحي بين علماء البلدين، هدفها تبادل الخبرات وتعزيز الفهم الوسطي المعتدل في العالم الإسلامي.

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن دار الإفتاء تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل المفتين وبناء قدراتهم العلمية والعملية من خلال مركز التدريب التابع للدار، الذي يقدم برامج متطورة تجمع بين العلوم الشرعية والدراسات الاجتماعية والإنسانية، لتمكين المفتي من فهم الواقع وتغيراته بصورة شاملة ومتوازنة.

كما استعرض فضيلته الإدارات المختلفة داخل الدار، مشيرًا إلى الجهود المستمرة في مجال التحول الرقمي وتطوير خدمات الفتوى الإلكترونية بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.

وأضاف مفتي الجمهورية أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم أكثر من 111 مؤسسة وهيئة إفتائية من مختلف دول العالم، تعمل على تعزيز التعاون الإفتائي والعلمي وتنظيم المؤتمرات الدولية وتبادل الخبرات بين العلماء، مؤكدًا استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كل الدعم العلمي والتدريبي لجامعة دار الهدى الإسلامية، خاصة في مجالات إعداد المفتين وتطوير قدراتهم في التعامل مع القضايا المعاصرة.

من جانبه، أعرب الدكتور بهاء الدين محمد الندوي عن تقديره الكبير لدار الإفتاء المصرية ولدور مفتي الجمهورية في قيادة جهود التجديد والإصلاح في المجال الإفتائي، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تمثل نموذجًا عالميًا في ضبط الفتوى والاجتهاد المؤسسي، كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون العلمي والتدريبي بين الجانبين بما يسهم في خدمة طلاب العلم والعلماء في الهند والعالم الإسلامي.

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق في تنفيذ برامج تدريبية وبحثية مشتركة، وتوسيع مجالات التعاون في الترجمة والنشر العلمي إلى اللغة الأردية، بهدف نشر ثقافة الاعتدال والتسامح، ومواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ قيم السلام والتعايش الإنساني بين الشعوب.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى